القائمة الرئيسية

الصفحات

واد إرجانة قبلة لهواة السياحة الجبلية

 

واد إرجانة قبلة لهواة السياحة الجبلية

     تزخر ولاية جيجل  بعدة مناطق سياحية آسرة للقلوب والعقول تجعل السائح متيما بالمناظر الخلابة والجبال الشامخات الشاهقات التي رسمها رب العباد، ماجعل الباحثون عن المتعة الجبلية يقبلون على أعالي وسفوح الجبال من داخل وخارج الولاية، وتتصدر الينابيع والوديان قائمة الوجهات السياحية، على غرار واد إرجانة الذي يعتبر واحد من بين  أشهر الأودية  على مستوى ولاية جيجل، حيث يتوسط خمس بلديات بالجهة الشرقية للولاية وهي بوسيف أولاد عسكر، بوراوي بلهادف ، الجمعة بني حبيبي، العنصر وبرج الطهر،  يمتد على عشرات الكلومترات  من سفوح سلسلة الأطلس التلي ليصب في البحر.

واد إرجانة 


واد إرجانة تاريخيا

   حسب الأرشيف والخرائط  الوطنية المدونة على سبيل تصنيف المناطق السياحية في الجزائر، فإن واد إرجانة يعد إرثا طبيعيا ضاربا في عمق التاريخ منذ ثلاثينيات القرن الثامن عشر، وهو يمتاز بالمياه العذبة المنبعثة من السلاسل الجبلية المحيطة به إلى يومنا هذا. 

ضفاف إرجانة 

   كما هو معروف عن وديان الولاية تاريخيا أن السكان الأصليين لولاية جيجل هربوا من الغزاة الذين تعاقبوا على شواطئ وسهول الولاية إجلجيلي، إلى ضفاف الوديان أين توجد المياه للعيش هناك، لأن الناس أنذاك كانوا يعشيون الحياة البسيطة، الزراعة والماء أساس الحياة، مثل ماهو معروف عن مناطق متفرقة على ضفاف الواد، على غرار سفوح أولاد خلاص وتارية، بودريل " أولاد بوربيع"، مخلد، الوادية، آرسا وتسبيلان، حيث كانت ولا تزال بعضها مهدا للزراعة المعيشية، خاصة الأشجارالمثمرة، وتتصدرها الشجرة المباركة "الزيتون" ثم الحمضيات، العنب والرمان، إضافة إلى القمح والذرى (في الماضي البعيد). 

نسبت إلى واد إرجانة تسمية بعض القرى والمداشر المطلة عليه على غرار آشرار وتاغراست ببرج الطهر، حيث كانت تعرف هذه المنطقة بإسم "دوار إرجانة " .

آثار منزل قديم على ضفاف إرجانة

    إبان الثورة التحريرية الكبرى تلقى الإستعمار الفرنسي ضربات قوية من طرف جيش التحرير الوطني على ضفاف هذا الواد بدء من مقر الولاية التاريخية الثانية بوسيف أولاد عسكر إلى العنصر، وحسب شهادات من عايشوا الثورة تم إسقاط عديد الجنود الفرنسيين هناك بل حتى بعض الطائرات التي كانت تحوم وتقصف مزارع وأكواخ الساكنة على ضفافه، كما إشتهر بمشفيين يقدمان الإسعافات لجيش التحرير الوطني،  وهما مستشفى بودريل وتاروبيا ببرج الطهر.

   هذا ويبقى واد إرجانة وغيره من المناطق السياحية على مستوى الولاية بحاجة إلى إلتفاتة الجهات المعنية، والإهتمام أكثر بالارث الطبيعي الذي يعود بالفائدة على البلاد والعباد.

عبدالسميع طيار 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع