موضة الغرب تعصف بعقول الشباب ..القزع وإعفاء اللحى الفخ الحتمي
تعرضت الأمة الإسلامية والعربية خاصة إلى شتى أنواع الغزو الثقافي والإعلامي الغربي، تغير وتطور باختلاف المكان والزمان، والوسائل والتقنيات الإتصالية المستخدمة فيه، وذلك من مصادر وجهات مختلفة، بمذاهبها، عقائدها وأفكارها، وعادة ما يوجّه إلى أفراد الأمة كلها لكنه يستهدف فئة الشباب منها في المقام الأول لإعتبارات أساسية، لا تغيب عن المنظرين والمخططين لهذا الغزو، فالشباب هم عماد الأمة كونهم يشكلون الشريحة الأكبر، إضافة إلى أنهم أكثر تأثرا من غيرهم في هذا السن بالأفكار والعقائد والإتجاهات السلوكية الدخيلة عليهم.
لا زالت الرسائل السامة لأعداء دين الحق تصلنا ليل نهار لأن أعينهم لاتنام من أجل هدم مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وإعادة بناء مايحلو لهم وذلك عبر مختلف الوسائل الإعلامية كالتلفزيون، والتكنولوجية الحديثة التي هي بمثابة استعمار تكنولوجي جديد وبالأخص شبكات التواصل الإجتماعي بأنواعها، لأنها لا تراعي الحدود الزمانية والمكانية للوصول إلى مختلف الفئات المستخدمة لهذه الوسائل وغالبا ما نجد الشباب الأكثر إستخداما لها، ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة انتشرت موضة جديدة عند مشاهير الغرب (لاعبين، فنانين..) تتنافى مع مبادئنا ليخضع لها العرب والمسلمين، وهي تحليقة القزع والإعفاء عن اللحية، ما أثر على أغلب الشباب المسلم والعربي وخاصة الجزائري لينغرس في ثقافتهم، وهو ما نراه في شوارعنا اليوم البعض راح يحلق تحليقة القزع والبعض الأخر يتبعها بالإعفاء عن اللحية، حتى الأطفال الصغار لم يمنعوا من هذا يتشبهون بكبار اللاعبين، ما قد يؤدي إلى تورط الحلاقين في إثم هذه الموضات الدخيلة على مجتمعنا وشبابنا الضائع في متاهات الغرس الثقافي " أنفاق مظلمة لا مخارج لها ".
وما يثير الإستفسار والحيرة
لما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالإعفاء عن اللحية البعض ممن وقعوا في الفخ إعتبروها تخلفا وإرهابا كما صور و روج لهم الإعلام الغربي الصورة السيئة للديانة الإسلامية ومجتمعاتها بأنها
متخلفة وترمز للعنف والإرهاب هذا من جهة، ومن جهة أخرى لنشر الفكر الثقافي الغربي
إلى أوسع النطاق لإستهداف الشباب والأطفال الصغار.
هذا وقد نهانا الرسول صلى
الله عليه وسلم عن القزع ولما التشبه
بالكفار ؟ إلى متى النهوض من السبات ياعماد الأمة؟ أين نحن من قوله تعالى " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" [الحشر: 7].
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع ؛ روى
البخاري (5921) ، ومسلم (2120) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( نَهَى عَنْ الْقَزَعِ ) قيل لنافع :
ما القزع ؟ : قال : ( أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضه) .
تعليقات
إرسال تعليق