هذا ما عاشته جيجل جراء التقلبات الجوية الأخيرة
فيضانات في السهول
عرفت
ولاية جيجل شرق الجزائر خلال الأسبوعين الأخيرين من هذا الشهر تساقط كميات معتبرة
من الأمطار خاصة المسجلة ليلة الأحد إلى صباح الإثنين من نهار أمس، وبلغت كمية الأمطارالطوفانية المتساقطة 146 ملم خلال 12 سا فقط متصدرة كمية التساقط وطنيا، وتسببت سيول الأمطار بفيضان
وادي القنطرة بمدخل المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة جيجل، حيث ألحقت خسائر
مادية معتبرة بممتلكات المواطنين سيارات وشاحنات، بلغ عددها 18مركبة حسب ما صرح به
رئيس خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بجيجل لوسائل الإعلام ، كما أنه لم يتم تسجيل خسائر
بشرية.
وجرفت السيول المتدفقة من فيضان "وادي القنطرة" في مدينة جيجل، السيارات والركام والأتربة، كما تضررت العديد من المحلات التجارية والمنازل الواقعة على ضفتي الوادي، وإنهار جزء من الجسر الواقع في مدخل المدينة، وغمرت المياه محطة نقل المسافرين الشرقية.
كما تسببت الأمطار في فيضان "وادي تاسيفت" بالطاهير، وأدى ذلك إلى أضرار بعشرات المنازل في عدة أحياء سكنية، ما أجبر بعض السكان على مغادرة مساكنهم التي غمرتها المياه والأوحال، كما ألحقت الفيضانات خسائر كبيرة بالمزارع، واشتكى مزارعون من تلف محاصيلهم بسهول الولاية، وقد باشرت السلطات المحلية في التدخل الفوري وإعادة تنظيف الأوحال وشفط مياه البرك الكبيرة المتدفقة للمحطة وردم الإنهيار المسجل على مستوى جسر الوادي.إنجرافات التربة وإنقطاعات متكررة للكهرباء في المناطق الجبلية
تسببت التقلبات الجوية الأخيرة
التي شهدتها ولاية جيجل في إنجرافات للتربة و إنهيارات صخرية قطعت بعض الطرقات
البلدية، الولائية والوطنية، جعلت مستعملو الطرقات الجبلية متخوفون من خطرها على
حياتهم ، على غرار الطريق الوطني رقم 43 بمخرج العوانة، وطريق الكاريار الرابط بين
بلديتي برج الطهر والشقفة، ما جعل المصالح المعنية مرفوقة ببعض المقاولات التي
تنشط على مستوى البلديات المتضررة تتدخل فورا لإعادة فتح الطرقات.
كما عاشت بعض المناطق الجبلية
شبح الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بعضها تعدى 15 سا حسب ماصرح به بعض
المواطنين، على غرار قرى تابعة للطاهير، الشقفة.
وبلدية برج الطهر، هذه الأخيرة التي يعيش سكانها الحرمان من غاز المدينة ضاربين
الموعد مع المعاناة كل شتاء يقابلون قساوته بقارورة غاز البوتان، وخلفت الإنقطاعات المتكررة
للتيار الكهربائي تذمرا كبيرا وسط السكان، راح بعضهم يتصل بمصلحة الزبائن الخاصة بشركة
توزيع الكهرباء والغاز بولاية جيجل لمعرفة
سبب الإنقطاعات والتدخل فورا لإصلاح الأعطاب المسجلة، وتحسين الخدمة.
هذا وفي إطار تنفيذ برنامج
الدولة إمتياز التوزيع بجبجل، قد شرعت شركة توزيع الكهرباء والغاز خلال الأسبوع
الماضي في ربط المنازل الجديدة بالطاقة
الكهربائية ببويحمد التابعة لبرج الطهر بعدما أنهكها طول الإنتظار لسنوات.
وتبقى مناطق الظل التي تعاني
الحرمان في الجزائرعامة و جيجل خاصة، تنشاد السلطات العليا والمحلية في البلاد لتسليط
الضوء عليها وفق برامج تنموية مخصصة لها لتقليص الفجوة بينها وبين المناطق
الحضرية.
تعليقات
إرسال تعليق