إستطلاع رأي ببلديتي برج الطهر و بوسيف أولاد عسكر بولاية جيجل، سنة 2016.
القراءة وأسباب العزوف عنها:
إعتمدنا سبر آراء المواطنين من مختلف الشرائح حول القراءة وأسباب العزوف عنها، حيث أخذنا عينة عشوائية تتكون من 10 مواطنين من كلا الجنسين، لإستجوابهم حول الموضوع محل الإستطلاع، وبعدها إتجهنا الى المكتبة البلدية لكل من بلديتي برج الطهر وبوسيف أولاد عسكر، للأخذ بتصريحات القائمين عليهما حتى نعرف مدى الإقبال على القراءة في المكتبتين..
أغلب تصريحات المواطنين الذين صادفناهم إنحصرت حول عدم المطالعة وهم 07 مواطنين، في حين إتفق البقية على المطالعة أحيانا وهو ما صرحت به مواطنة موظفة حيث قالت " أنا أطالع بين الفينة والأخرى وعندما أحتاج لموضوع أبحث عن الكتاب المناسب وأحب التنويع في المواضيع وأقرأ القصص كذلك" ويقول المواطن رقم 09 وهو طالب جامعي "أحيانا أطالع 20 صفحة وأحيانا لا إلا إذا كان لدي بحث علمي" في حين المواطن رقم 10 وهو عامل حر قال" أطالع القصص وكتب التاريخ أحيانا"
أما فيما يخص أسباب العزوف عن القراءة
فانحصرت كل إجاباتهم حول الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة وسائل التواصل
الاجتماعي التي أضاعت لهم الكثير من وقتهم، وخاصة فئة الشباب الذي كان من الاحسن أن
يطالعوا فيه، وكما صرح طالب جامعي حيث قال" الفايسبوك حل مكان المطالعة ولكن إكتساب المعرفة لا يأتي عن طريق الفايسبوك بل من الكتاب الورقي، وأعتبره مضيعة
للوقت" في حين صرحت مواطنة وهي أستاذة " تراجع المستوى التعليمي في
الجزائر وكل البلدان العربية هو شغلهم الشاغل بالماديات".
وبعدها قمنا بزيارة ميدانية للمكتبة البلدية
بكل من بلديتي برج الطهر وبوسيف أولاد عسكر لمعرفة مدى إقبال القرّاء عليهما وأهم
الكتب المتوفرة فيها، حيث طرحنا اول سؤال حول إقبال القرّاء على المكتبة إذ إتفقا كل من مسؤولي المكتبتين على نفس الإجابة
وهي " إقبال ضعيف وأحيانا منعدم"
أما الفئات العمرية التي تطالع بالمكتبتين، صرحا لنا : "كلهم تلاميذ وطلبة الجامعة"، وطبيعة الكتب المتواجدة فيها يقول رئيس الأنشطة الثقافية لبلدية برج الطهر:" تحتوي المكتبة على 2828 كتاب من بينها كتب التاريخ، الشعر، الثقافة العامة، الباكالوريا، و يتم تدعيم المكتبة البلدية عن طريق مديرية الثقافة للولاية ومصلحة التنشيط المحلي في إطار صندوق التضامن للجماعات المحلية" وهو كذلك بالنسبة للمكتبة البلدية بوسيف أولاد عسكر حيث الاختلاف في العدد فقط.
ولما تساءلنا عن أسباب
العزوف عن المطالعة تقول مسؤولة المكتبة
البلدية لبوسيف أولاد عسكر " التكنولوجيات الحديثة وغياب الوعي بأهمية
المطالعة في بناء المجتمع السليم هي السبب الأول"
كما صرح رئيس الأنشطة
الثقافية لبلدية برج الطهر" ظاهرة العزوف عن القراءة ليست في الأرياف فقط بل
حتى في المدينة والمناطق شبه الحضرية، كذلك غياب الجمعيات المحلية التي تشجع على
المطالعة حتى وان هي موجودة فنشاطاتها محدودة " ويعتبرا الحملات الخاصة
بالتشجيع على المطالعة هي أهم الحلول في الوقت الراهن. عبدالسميع.طيار
تعليقات
إرسال تعليق