- عبد السميع طيار
سبر الرأي
تقييم إصلاحات المنظومة التربوية والمستوى التعليمي للتلميذ
قمنا باستطلاع رأي الأساتذة حول
مختلف الإصلاحات التي طرأت على التعليم في الجزائر منذ سنة 2004 الى يومنا هذا
وماذا يجب أن يكون، وأخذنا من كل طور أستاذ كعينة من ولاية جيجل .
بالنسبة للإصلاحات
إعتبرها الأساتذة غير موفقة لأنه يوجد نقص في تكوينهم وغياب الوسيلة المناسبة لمواكبة التطور التكنولوجي، وتقول أستاذة التعليم الابتدائي في تقييمها للمنهاج: " من خلال تصفحي لمضمون محتوى الجيل الثاني فإن إصلاحات بن بوزيد أرحم للتلميذ، لأن برنامج الجيل الثاني مستواه لا يوافق مستوى تلاميذنا يعني مستوى عال ولا يمكن تطبيقه إلا إذا كان العدد لا يتعدى 20 تلميذا في القسم، كذلك إدراج مواضيع سنة أولى في التربية العلمية فوق قدرات التلميذ"
وتقول كذلك "
محور الإصلاح هو تمكين الأستاذ من إمتلاك المعلومة والوسيلة المناسبة، ويا حبذا لو
كانت الموهبة وحب التعليم وجعله
رسالة يسد بها الاستاذ
الثغرات التي قد يقع فيها المنهاج عن قصد او غير قصد كحذف الصلاة من السنة الرابعة
والخامسة فالأستاذ المتمكن يقدم هذا الدرس
ولو كان كمطالعة و هذا الاصلاح إعتمد مواكبة التطور في غياب الوسيلة ونقص في تكوين
الاساتذة "
وإتفق أستاذ
التعليم المتوسط مع أستاذة التعليم الابتدائي حيث قال" يوجد ضعف في تكوين الأساتذة
وفق الإصلاحات الجديدة فالنظري شيئ والتطبيقي شيئا آخر كما يجب ادراج التكنولوجيات
الحديثة في الوحدة التعليمية"
وهو ما ذهب إليه
أستاذ التعليم الثانوي حيث صرح لنا " بالفعل الإصلاحات أثرت بشكل سلبي على أداء
الأستاذ ومنه التلاميذ، حيث يستحيل تطبيق المقاربة بالكفاءات على قسم يتكون من 40
تلميذ ونقص في الإمكانات، واغلب الأساتذة في الطور الثانوي يجدون صعوبات مع إصرار
مفتشي التربية على العمل به، كما يجب على القائمين على النظام التربوي وضع نظام
خاص بالجزائر وفق مبادئها وعاداتها وتقاليدها وإمكاناتها ، لا استراد المناهج
الغربية ووضعها كما هي".
المستوى التعليمي للتلميذ
عرف المستوى التعليمي خلال الألفية تراجعا ملحوظا مقارنة بما كانت عليه الاجيال السابقة،
وحتى نعرف هذا السبب سألنا الأساتذة حول هذا التدني
تقول أستاذة
التعليم الابتدائي "تراجع مستوى التلميذ
يعود للأستاذ الذي لا يمتلك الكفاءة التي تمكنه من جعل المتعلم منتبه وفي
وضعيات تعليمية مريحة ومتجددة وعلمية الى
جانب غياب نزعة المطالعة عند الاستاذ"
بينما يرى استاذ
التعليم المتوسط العكس حيث يقول " التعليم تحسن لوجود فوارق بين الأمس واليوم
مكتبة ثرية إطعام نقل مدرسي تدفئة اساتذة اكفاء بشهادات جامعية افواج تضم 26 تلميذا
بموسطتنا، الإمكانات الضرورية متوفرة فالمشكل في التلميذ كذلك يهمل دروسه وواجباته".
بينما أستاذ
التعليم الثانوي يقول " المستوى التعليمي للتلميذ متفاوت تجد عناصر ممتازة، متوسطة وأخرى ضعيفة، والمشكل يتقاسمه الأستاذ المقصر في
واجبه تجاه التلميذ وهذا الاخير كذلك، كون التكنولوجيات الحديثة أثرت على تحصيله
إذ أصبح عديم الاهتمام بأستاذه ودراسته، ويوجد التلاميذ الحاضرين الغائبين كذلك". 2016.
تعليقات
إرسال تعليق