ثانيا
العلاقات العامة في الجماعات المحلية وتفعيلها في تحسين الخدمة العمومية "بلدية الطاهير"
وظفنا في هذه الدراسة المقابلة كأداة أساسیة لجمع البیانات المیدانیة حیث اعتمدنا على المقابلة
المقننة مع كل من رئیس البلدیة، رؤساء الأحیاء والجمعیات، المواطنین، رئیس مكتب الاستقبال والتوجیه،
بالإضافة إلى مراسل صحفي لجریدة الفجر، حیث كانت المقابلات معهم فردیة، كما اعتمدنا على المقابلة
غیر المقننة والجماعیة مع أعضاء الخلیة ورئیس الدیوان، حیث كانت الأسئلة مكیفة وموجهة حسب
أهدف الدراسة وتساؤلاتها.
بالإضافة إلى الملاحظة التي استخدمناها في كل مراحل البحث، والوثائق
والسجلات.بلدية الطاهير ولاية جيجل الجزائر
ومن بین الصعوبات النظریة والمیدانیة التي واجهتنا عند القیام بهذه الدراسة مایلي:
- نقص الدراسات
المرتبطة
بموضوع العلاقات العامة في الجماعات المحلیة.
- صعوبة المقاربة بین الجانب النظري والمیداني.
- صعوبة في إجراء المقابلات مع المبحوثین محل الدراسة، نتیجة ارتباطاتهم المهنیة خاصة رؤساء
الأحیاء والجمعیات المحلیة.
- صعوبة الحصول على الكم الكافي للمعلومات، كون أغلب المبحوثین لهم صعوبة في التعبیر عن
آ رائهم.
- نقص الخبرة والتجربة في تسییر المقابلات، وكذا صعوبة في تحلیلها كون أننا لم یسبق وأن
تعاملنا مع الدراسات الكیفیة.
هذا وقد كانت مجالات الدراسة كالآتي:
- المجال الجغرافي: تمثل في بلدیة الطاهیر.
- المجال الزمني: حیث بدأ المجال الزمني للدراسة من یوم الشروع فيها أوائل شهر
نوفمبر 2013 ، و تم الشروع في تحضیر الجانب النظري بعد صیاغة الإشكالیة المتعلقة
بموضوع الدراســة، والشروع في الجانب المیداني ابتداء من شهر جانفي من خلال الزیارات
الاستطلاعیة الأولیة للبلدیة محل الدراسة، للتعرف على مكانة العلاقات العامة في البلدیة، وفي
أواخر شهر فیفري قمنا بإجراء مقابلات استطلاعیة مع أعضاء خلیة الإعلام والاتصال، وبعدها
في شهر مارس بدأنا في إجراء المقابلات مع القائمین بالاتصال في البلدیة، وجمهورها الخارجي،
ثم تحلیل البیانات وتفسیرها إلى غایة شهر ماي، ومن ثم صیاغة نتائج الدراسة، لیتم في الأخیر
.
إخراج هذه المذكرة في شكلها النهائي، في أوائل شهر جوان .2014
- المجال البشري:
شمل عینة من الجمهور الداخلي (أعضاء خلیة الإعلام والاتصال، والدیوان، رئیس المجلس
الشعبي البلدي، رئیس مكتب الاستقبال والتوجیه)، وعینة أخرى من الجمهور الخارجي (المواطنین، رؤساء
الأحیاء والجمعیات المحلیة، مراسل الصحفي)، حیث تم الاعتماد على عینتین في الدراسة هما عینة
العرضیة مع المواطنین، حیث اخترنا بالصدفة 07 مواطنین، و 05 من مواطني الأحیاء محل الدراسة،
والعینة القصدیة مع بقیة أفراد
المبحوثین
(أعضاء الخلیة ( 04 )، رئیس الدیوان، رئیس المجلس الشعبي
البلدي، رئیس مكتب الاستقبال والتوجیه، رؤساء الأحیاء ( 05 )، رؤساء الجمعیات المحلیة ( 05 )، مراسل
صحفي). حیث اكتفینا بهذه العینة والمقدرة ب 30 مفردة في حدود الإمكانات المتاحة.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالیة:
- العلاقات العامة لم تحتل بعد المكانة التي تسمح لها بأداء كل أدوارها ووظائفها على أكمل وجه
في البلدیة، وذلك لعدم إدراجها في الهیكل التنظیمي.
- التنوع في استخدام الوسائل الاتصالیة في التواصل مع الجمهور الخارجي بین الوسائل
التكنولوجیة الحدیثة، الوسائل المكتوبة، الوسائل المسموعة والمرئیة، حیث أعطت الأهمیة الكبیرة
للوسائل التكنولوجیة الحدیثة) الانترنت، وكذا الإعلانات المكتوبة(.
- التفاعل المتباین للجمهور الخارجي مع الوسائل الاتصالیة التي تعتمدها البلدیة في التواصل معه،
عن طریق الصفحة الرسمیة، الاجتماعات الدوریة، الهاتف.
- اقتصرت مهام العلاقات العامة في بلدیة الطاهیر على إعلام المواطنین بمستجدات البلدیة،
والتغطیة الإعلامیة من خلال التقاط الصور لمختلف النشاطات التي ینظمها رؤساء الأحیاء
والجمعیات المحلیة بالتنسیق مع البلدیة، إضافة إلى النشاطات التي تنظمها البلدیة ونشرها عبر
الصفحة الرسمیة لهذه الأخیرة.
- قدرة القائمین على خلیة الإعلام والاتصال محدودة، كونهم غیر متخصصین في مجال الاتصال
والعلاقات العامة، ما یؤثر على تأدیة مهام العلاقات العامة في تحسین الخدمة العمومیة.
- تواجه العلاقات العامة مشاكل في البلدیة أهمها: عدم توفر الدعم المالي الكافي لأداء مهام
العلاقات العامة ونجاحها، الفهم القاصر للعلاقات العامة.
ج
اشتملت الدراسة على مقدمة وخاتمة وأربعة فصول، تضمنت المحاور الآتیة:
- الفصل الأول: خاص بالإطار النظري والمنهجي للدراسة: تضمن هذا الفصل تحدید مشكلة
الدراسة، أهمیتها وأسباب اختیارها، أهدافها، أهم مفاهیمها، مع ذكر المنهج المتبع ومجال
الد راسة، وأدوات جمع البیانات، تقنیة تحلیل البیانات، صعوبات الد راسة، والإطار النظري
للدراسة.
- الفصل الثاني: عنوانه العلاقات العامة، حیث تضمن: أسباب نشوء العلاقات العامة، نشأتها
وتطورها، أسسها ومبادئها، وسائل الإتصال في العلاقات العامة، أهدافها وعملیاتها، جمهورها،
الصفات الواجب توافرها في القائمین بالعلاقات العامة، وعوامل نجاحها.
- الفصل الثالث: الجماعات المحلیة في الجزائر، تضمن: نظام الجماعات المحلیة في الجزا ئر،
مقوماتها، مصادر تمویلها، مشاكلها، دور الجماعات المحلیة في الخدمة العمومیة.
- الفصل الرابع: خصص للمعالجة الكیفیة للبیانات المیدانیة، وتقدیم نتائج الدراسة في ضوء
التساؤلات الفرعیة والأهداف. بالإضافة إلى الم ا رجع، الملاحق، وملخص الد راسة.
تعليقات
إرسال تعليق