![]() |
النصب والإحتيال عبر الانترنت في الجزائر
أصبحت ظاهرة النصب والإحتيال عبر الانترنت في الجزائر من
القضايا الراهنة والشائكة التي إنتشرت بشكل مقلق وسط فئات المجتمع المستخدمة للانترنت، والتي تمتلك البطاقات
النقدية.
رغم تجريم الظاهرة والتحذير الشديد لمختلف الجهات الرسمية منها؛ إلا أن المحتالين يبذلون جهودا كبيرة من أجل التخطيط لأكل الأموال بالباطل دون مراعاة شرعيتها، وذلك بسرقة أموال المواطنين بطرق ملتوية.
أساليب النصب والإحتيال
المحتالين أعينهم لاتنام من وراء الشاشات لاستهداف أكبر
عدد ممكن من الضحايا خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويتصدرها الفايسبوك، كون
أغلب الفئات تستخدمه في الجزائر وذلك عن طريق إعلانات ممولة تظهر للمستخدمين، توهمهم
بسلع للبيع بأسعار جد مغرية أو ربح مبالغ مالية معتبرة، ويطلبون منهم
إرسال رقم الهاتف وإلتقاط صورة للبطاقة الذهبية أوالكلاسيكية من الجهتين
وتأكيد الرمز المرسل للضحية، بل وأكثر من هذا أصبح هؤلاء المجرمين ينتحلون
شخصية الغير، حيث يقومون بفتح حسابات فيسبوكية مزيفة و يطلبون من أصدقاء الضحايا
تحويل الأموال عبر بريدي موب ويدّعون أنهم في ضائقة مالية أو مرض أحد أفراد
العائلة، بينما البعض الآخر يقومون بإجراء مكالمات عشوائية بالأشخاص على
أساس أنهم عمال تابعين لمؤسسة بريد الجزائر ويطلبون منهم إرسال معلومات
البطاقة الذهبية " الكلاسيكة" وتأكيد رمز التحقق OTPللإستلاء على المبلغ المالي الذي يمتلكه
الضحية في حسابه البريدي الجاري.
![]() |
| مكالمات النصابين |
توصيات للحذر من النصابين
رغم الجهد والدور الذي تقوم به مختلف الأجهزة الأمنية
المختصة في مكافحة الإجرام السيبراني للإطاحة بهذه العصابات وتقديمها للعدالة،
يبقى الحذر الشديد مطلوب من المحتالين وعدم الإنسياق وراء إعلاناتهم المزيفة.
وحسب إحصائيات مؤسسة بريد الجزائر تجاوز عدد الزبائن
الذين يمتلكون البطاقات النقدية الذهبية والكلاسيكية 15 مليون زبون، وهو ما جعلها
تحذرهم من النصب والإحتيال.
هذا ودعت بريد الجزائر زبائنها عبر صفحتها الرسمية إلى ضرورة عدم مشاركة أي معلومة شخصية تتعلق
بالبطاقة الكلاسيكية، لاسيما رمز التحقق OTP
المرسل عبر الرسائل النصية القصيرة.
كما أكدت المؤسسة أنها لا تتصل مطلقا بزبائنها عبر
الهاتف أو عبر أي وسيلة أخرى لطلب هذا الرمز أو أي بيانات سرية تخص الحساب البريدي
أو البطاقة الكلاسيكية .
كما نبّهت مؤسسة بريد
الجزائر جميع زبائنها إلى توخي الحذر وعدم الاستجابة لأي مكالمات أو رسائل مشبوهة
تدّعي الانتماء للمؤسسة.


تعليقات
إرسال تعليق